شهد ستاد جامعة المنصورة في مصر مساء الأربعاء الماضي، واحدة من أسوأ الليالى فى حياة المغني المصري الشاب تامر حسنى الفنية، وذلك خلال إحيائه للحفل الترفيهى الذى يقام فى ختامأسبوع شباب الجامعات، والذى يعد أول حفلات تامر التى اتخذ لها شعار "مشوار فى حب مصر"، حيث سبق أن أشار عن نيته لإحياء 6 حفلات بدون أجر فى كبرى المحافظات المصرية للمحتاجين، وهذا الحفل "أول المشوار"، حيث تأخر تامر عن فقرته لأكثر من 3 ساعات والتى كان من المقرر أن تبدأ فى السابعة مساء، والسبب بالطبع لحين امتلاء أرض الإستاد بالجمهور، خاصة أن الحضور مجانا للطلبة، ونجاح الحفل مضمون. ولكن ما حدث هو أنه تم تخصيص مقاعد المدرجات للشباب الذكور بينما وقفت الفتيات أمام خشبة المسرح كواجهة لمعجبات تامر، حيث يشاع أنهن أكثر من الذكور، وهو الخطأ الذى اكتشفه المنظم هادى عادل لأن الفتيات لم يتعد عددهم أكثر من 1500 فتاة فقط، بينما تجاوز عدد جمهور المدرجات من الشباب أكثر من 7 آلاف ذكر ظلوا يرددون عبارات استنكار خلال فترة الانتظار لتحقيق العدد المطلوب على أرض الإستاد. كان تامر على اتصال بالمنظم لمعرفة العدد النهائى، لدرجة أن المنظم طالب كل الفتيات الحاضرات بالاتصال بصديقاتهن لحضور الحفل كى تمتلئ أرض الإستاد ويصعد تامر. وفى النهاية أكد أحد العاملين بالتنظيم أن تامر أعطى أمرا لهادى بنزول الشباب من المدرجات لأرض الإستاد، وهنا كانت الكارثة، حيث هجم الشباب على الفتيات لاحتلال الصفوف الأولى من خشبة المسرح، مما تسبب فى سقوط الكثيرات من الفتيات إلى جانب بعض التحرشات التى أفزعتهن، بينما عبرت أخريات على رفضها لقرار تامر الذى اتخذه لإرضاء غروره كنجم جماهيرى على حساب التضحية بهن، حيث قامت بعضهن بتقطيع بوسترات تامر وأخريات قمن بقذفه بأحذيتهن، بينما انسحبت الباقيات من الحفل قائلات "خلى الولاد تنفعه". المهم فى الأمر أن تامر لم يستطع أن يقدم سوى 8 أغنيات تخللها العديد من الصرخات والإيقاف المؤقت من قبل إدارة الجامعة فى محاولة للسيطرة على الحفل لإنقاذ البنات، أو منع المتسلقين من الشباب على خشبة المسرح، ليغادر تامر الحفل بعد أقل من ساعة لصعوده خشبة المسرح، خاصة عقب فشل كل المحاولات للسيطرة على الحفل. رغم التجهيزات المبهرة بداية من مسرح ضخم بأحدث وسائل الليزر إلى جانب أجهزة الصوت ومؤثرات بصرية، إلا أن ذلك لم ينقذ تامر حسنى من السقوط فى موقعة المنصورة.