وا غزتاه .. وا معتصماه
الحمد لله وحده يطاع فيشكر ويعصى فيغفر ولا يعصى إلا بعلمه يدبر الأمر لا معقب لحكمه لا يسأل عما يفعل ونحن مسئولون ، وأصلى وأسلم على الهادى البشير صاحب الشفاعة حامل لواء الحمد يوم القيامة وعلى آله وصحبه وسلم .
إن ما يحدث فى غزة فى تلك الأيام يعجز القلم عن ووصفه ورسمه وهل نطرح سؤال على أنفسنا :
هل ضن الزمان علينا بالرجال ؟
أم نحن رجال على ورق أم رجال من ورق ؟
أم أصبحنا بلا هويه وبلا نخوه ؟
ماذا ننتظر الموت قادم لا محالة ، نموت فى رضوان من الله أم نموت فى سخطاً منه
نسأل الله العفو والعافية.
لك الله يا غزة !!
والله سألنا عن تقصيرنا نحو أخواننا حتى أننا بخلنا بالدعاء - إلا ما رحم ربى - أيها الأخوة والأخوات من تلك المنتدى أدعوكم وأصى نفسى وأياكم بالمصالحة مع الله والإستغفار والتوبة والإنابة والدعاء والعمل الصالح وإصلاح ذات البين وكل الصالحات قدر المستطاع وقيام الليل لعل الله أن ينظر إلينا ويمدنا بمددً من عنده أنه ولى ذلك والقادر عليه .
إن أخوف ما أخافه من الله العلى القدير هى نفاذ سنة التبديل فينا والله على ذلك قدير – نسأله جل وعلى إلا يأخذنا بعمل السفهاء منا – ولكن عفوه كثير ويعفو عن الكثير.
ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإلم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ويا أهلنا فى غزةوفى كل مكان فيه أهل الإيمان لنصرة هذا الدين القويم عليكم بالصبر والإحتساب على الله فإن نصر الله أتى لا محالة ووعده لن يتخلف أبداً ولكن هذا هو ثمن الإيمان والحرية .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
هَٰذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)
إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)
وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)
وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143)
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ۗ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)
وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)
وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147)
فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149)
بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150)
سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151)
( سورة آل عمران )
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.